إلى روح والدي إسماعيل بن عمران في مثل هذا اليوم من سنة 2006 غادرتنا إلى الرفيق الأعلى بعد نهاية رحلة مريرة مع المرض أفهم اليوم عشقك لحد العتمة[1] لجزيرة جربة وسعادتك بتوسد أرض زيتونها رحمك الله و أسكنك فراديس جنانه
ككل صباح يوم ثلاثاء أبتدئ النهار بإعداد فطور المقمين بالنزل الكبير الذهبي بالدائرة 12 بباريس. أضغط على أزرار جهاز الحاسوب لأضع حدا لتنوع النوافذ المطلة على أمواج النت : مدونة خيل و ليل نشرية أخبار تونس فيلم...
مع الساعة السادسة و نصف صباحا أشغل آلة طهي القهوة و آلة طهي الحليب و غسالة الأواني في انتظار أن تأتي المعينة الفندقية لتنهي آخر لمسات الوجبة الصباحية
صباح هذا الثلاثاء متفرد نوعا ما فإضافة إلى أنه متلون بتواشيح شهر رمضان المبارك فإنه يعد لي رحلة تبدو متعبة إلى
مدينة بوردو
أخرج من النزل مسرعا بعد إثنا عشر ساعة من الدوام المرهق الممزوج بقلة النوم و تعدد الوضائف و المسؤوليات: إستقبال الحرفاء التثبت من صحة المستلمات الفجرية من صحف و مشتقات خبز إضافة إلى إتمام إجراءات الدفع والمغادرة للمقمين دون أن ننسى السهر على الإستماع لمطالب و دلال الكثير من الحرفاء
أمتطي عربة المترو بإتجاه مون برناس الخط 6 خط المناطق البورجوازية الفرنسية خط جنوبي يشق عاصمة الأنوار عرضا. عربة الرتل مليئة بشكل لا يطاق كعلبة السردين...
.
إن لم تخن الذاكرة [1] نسبة لاستعارة مجازية لنوبة العشاق التي أخلدها محمود درويش ذات ربيع من سنة 1994 بالمسرح البلدي بتونس العاصمة