mardi 9 novembre 2010

ذكريات

الإهداء إلى عابر سبيل إذا أكرمت الكريم ملكته

أستيقظ بعد نعاس قصير على صوت أباها يوقضني، أعلمني أن الساعة قد جاوزت النصف بعد السادسة أقفز من فراشي و أستعد للخروج و التحول لمطار رواسي ١
تذخ الأمطار على مهل في هذا الصباح المغيم و المستقبل لأشعة النور ينزل أ ب ل حاملا ماءا ليلقيه خلف المسافر تبركا
أصل مطار رواسي و عبثا أبحث عن مكتب السعودية للطيران فالمكان بشكله الحلزوني و بعلاماته المضيئة و المتنوعة لا يسمح بتقص سهل لمقصد الباحث عن مكتب السعودية أتوجه إلى الطابق الأول و أسأل عون إرشاد فتدلني
ما إن أصل المكان المشار إليه حتى ألمح في فوضى عفوية جمعا من قاصدي بيت الله الحرام بلباسهم الإسلامي
تتوزع العائلات يمينا و شمالا محيطة بهؤولاء المسافرين و تتوزع أضواء المصورات و كأن أصحابها يخلدون أزمنة و أمكنة مع نجوم السنيما
أقف في إنتظار دوري و أمر بحثا عن البوابة رقم ١٢ أمام مكتب الجمارك يسألني عون الحدود بحب إطلاع ذميم عن ميدان دراستي و عندما أجيبه بأني أدرس الأنتربولجيا يرد حالا بأنها لا تصلح لشيء أبتسم و أمر
في غرفة الإنتظار ما يزال أمامي ساعتان على إقلاع الطائرة أجلس بجانب
بلورالفضاء المفتوح على الطائرات و أنا أتأمل الأماكن المخصصة للأنترنيت
يجلس حذوي داخل الطائرة كهلان أو هما يغدران الكهولة في إتجاه أرذل العمر أحدهما يضع سماعة مستمعا إلى وردة الجزائرية في حين يشاهد أمامه فلما عن مناسك الحج أما الثاني فهو يحادث زوجته الشابة في العمر٠