بعد أن عبرت الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة القبايل عن رغبتها في تدويل قضيتها عبر الطلب الذي رفعه المغني و الناطق بإسم هذه الحركة فرحات مهني إلى الأمم المتحدة بعد رفع نفس الطلب إلى السلطات الجزائرية تجد نفسها اليوم في محيط دولي لا يخدم البتة ما أصطلح على تسميته بالشعب القبايلي حيث أن العلاقات بين فرنسا ساركوزي العراب الأساسي لهذه الحركة و الجزائر بوتفليقة حميمية.
ولعل حادثة اللوحة الحائطية التي وضعتها بلدية باريس لتخليد ذكرى المغني لونيس معتوب في أحد أنهج الدائرة 19 تبين ما مدى عزلة هذه الحركة
سمي إذن النهج بإسم أحد رموز النضال الثقافي و السياسي القبايلي ولكن عرف رمز الحركة بالمغني الجزائري المعبر عن اللسان الأمازيغي و المغتال بمنطقة القبايل لم يستسغ الحركة كذا تعريف و إعتبرت الإشارة إلى الإنتماء الجزائري للمغني إحتقارا وإزدراء لنضالات الرجل.
لا يمكن لي الحكم على نوايا هذه الحركة ولكني أجد من المؤسف حقا أن يصبح الإنتماء إلى الجزائر داعيا لمقاطعة يوم تدشين هذا النهج خاصة و أن منطقة القبايل كان لها شرف إشعال شرارة الثورة الجزائرية عبر نجمة شمال إفرقيا وعبر شهدائها البررة.ومن المؤسف أيضا أن تتحول أهداف حركة ثقافية بنيت على أساس لغوي إلى حركة إنفصالية بدون مشروع شامل بل بنوايا رفضية عنوينها رفض العربية ورفض الإسلام و يبقى السؤال المطروح عن ما مدى نفاذية الخطاب الإنفصالي داخل الأواسط الأمازغية المغاربية الأكثر إزعاجا.
3 commentaires:
This blog could be more exciting if you can create another topic that everyone can relate on.
للدرجة هذية وصلت بيهم البهامة... الجزائر كدولة مستقلة ناتجة عن نضالات القبايلية كيف بقية شرائح الشعب الجزائري... حتى في حالة طلب البعض للحكم الذاتي (إلي هي بيدها فكرة بهيمة لأنو منين بش تاكل منطقة الحكم الذاتي الجبلية هذية؟) فإنو هذا ما يلزمش يأدي بمنطق مبدئي أو حتى ميكيافيلي لرفض الارتباط السياسي و الثقافي بين القبايلية و الجزائر
يبدو لي و من منطق الملاحظة الموضوعية و البعيدة أنه القضية ماهيش في صحة أو خطأ المنطق القبايلي من قضية الإنتماء للوطن الأكبر اللي هي الجزاير و الا اللي أكبر منه أللي هو المغرب، بقدر ما هو – و هذا الأهم- في التشاؤل على الأسباب اللي أدّات لها الإختيارات المتطرفة فضلا على انعدام حظوظها في الوجود المستقبلي. لأنه خطر أو النعرات الإنفصالية تبقى مردومة في اللاوعي الجماعي متاع المجموعات اللي تحسس كل يوم أكثر الحيف اللي تعيشه على المستويات الاقتصتدية و الاجتماعية و الثقافية. و يوللي الاختيار من باب ما يلزك للمر الا اللي أمر منه. العنصر اللي كان ينجم يكون عنصر إثراء و تنوع و أكثر تحسين للمجتمع يتحول لعنصر دمار و تفرقة و كيف ما تطلب أقلية كذا الانفصال تنجم كل الأقليات تطلب الانفصال ما دام تشعر بروحها خارج منظومة التنمية المتكاملة و الا خارج منظومة قسمة الغنايم. و كانك على التبريرات الكلاسيكية متاع دعاة النقاء العربي ضد الفتنة الأمازيغية ما تنجم تكون كان كيف الليث يصب في الزيت فوق النار تزيد تأجج حقد هاذم على هاذم و هات آش يحزها من بعد.
Enregistrer un commentaire