على إثر الفوز الساحق لباراك أوباما في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة توزعت ردود الفعل في الوسط المدوناتي التونسي بين مهلل و مقارن لما يحصل في بلاد العم سام وما يحصل في بلد الفرح الدائم وبين محذر من مغبة الأنتشاء برومنسية شعاري التغيير و الإمكان التي صاغتها حيوية و كارزما ابن المهاجر الكيني و لعل في كلا ردي الفعل تكمن تلك المفارقة العصية في علاقتنا بالآخر المهيمن بين إعجاب إلى حد جلد الذات و تريب إلى حد العدوانية غير أن الأهم في نظري ليس الوقوف عند إتخاذ موقف مما يحصل في العالم و تحديدا عند أقوى إمبراطورية هيمنت على كوكب الأرض وإنما طرح السؤال عن مدى كونية القيم التي صاغتها دينامكية الديمقراطية الأمريكية و عن السنن الضرورية لتحقق هكذا قيم
فمما لا شك فيه أن في إنتخاب أوباما دفع تاريخي لمزيد تحرير الإنسان من أغلآل الحكم المرضي في علاقته بلون البشرة و في علاقته كذلك بعقدة الإثم الثي يراد لبيض اليوم دفع ثمنها بتعلة أنهم يتحملون أخطاء من خلفوهم من بيض الرق و ستكون فائدة هذا الدفع كبيرة و ربما أشبه بالرجة او التسونامي لأنها تهيكلت على يدي المهيمنين على العالم ففرنسا اليوم مثلا تقف مبهورة من خلال إعادة طرح الأسئلة في شان الهجرة و دمج الأعراق وهي تبحث ببلاهة عبر نخبها عن سبب تأخر قدوم أوبماها و كأن الأقرار حاصل عن صورية الحضور الوزاري للأقلية ذات الأصول الأجنبية فلا رشيدة داتي بقبضتها الحديدية في مواجهة القضاة أو ببطنها المنتفخ بسبب الحمل ولا رما ياد بمواقفها المتقلبة مكنتا من إعطاء صورة مغايرة لما يمكن أن تضيفاه لحقيبتيهما الوزاريتين و يتناسى الفرنسيون أن رئيسهم كذلك ليس من سلالة الغول
أعتقد أن الدرس الأهم لنا كتونسييين هوكيف يمكن أن نخلق العلل اللازمة لتهيئة بلادنا للإستفادة من تنوعنا وفقا لمصالحنا يحضرني هنا قول حكيم لعبد الرحمان بن رستم في شأن الإمامة مفاده لو توفرت شروط الإمامة في عبد لحكم تيهرت فالرهان الحقيقي اليوم هو كيف يكون تنوعنا خدمة لمصالحنا وهو الرهان الذي حذر الفريق الثاني منه وهل هناك أمرا طبيعيا أكثر من أن يواصل أوباما الهيمنة على العالم؟ و لماذا نريده ملكيا أكثر من الملك؟ فهل عليه حل مشاكل اللأستبداد و الفساد و التخلف التي تعيقنا؟
و في المقابل تبدو نشوة الفريق الأول شبيهة بممارس العادة السرية للذي يتوهم مسببات لذته دون أن يدزكها حسيا فمنهم من أطرى على لائكية النموذج السياسي الأمركي و كأنه أصيب برمد في عينيه و وطر في أذنيه فلم يرى ولم يسمع بالحضور الثقيل للدين في الحملة الأمريكية و تزداد القناعة ببؤس طرح الفريق الأول عندما تراه يهلل للحداثة دون أن إستعمال للأهم ادواتها و أعني النقد فهل من المتوازن أن يكون الفرح بداعي فوز أوباما الإنسان حاجبا لما شهدته الحملة من تحامل على دين سماوي إلى حد انني رأيت ماكين يطمئن عجوزا بأن أوباما ليس مسلما أي كأنه مصاب بمرض معد
من تمة فإنه علينا أن نعتمد على أنفسنا لمواجهة مشاكلنا بغض النظر عن ما يمكن للآخر أن يفعله لأجلنا حتى لا نبقى حبيسي الإنتظارية أو الرفضية
فمما لا شك فيه أن في إنتخاب أوباما دفع تاريخي لمزيد تحرير الإنسان من أغلآل الحكم المرضي في علاقته بلون البشرة و في علاقته كذلك بعقدة الإثم الثي يراد لبيض اليوم دفع ثمنها بتعلة أنهم يتحملون أخطاء من خلفوهم من بيض الرق و ستكون فائدة هذا الدفع كبيرة و ربما أشبه بالرجة او التسونامي لأنها تهيكلت على يدي المهيمنين على العالم ففرنسا اليوم مثلا تقف مبهورة من خلال إعادة طرح الأسئلة في شان الهجرة و دمج الأعراق وهي تبحث ببلاهة عبر نخبها عن سبب تأخر قدوم أوبماها و كأن الأقرار حاصل عن صورية الحضور الوزاري للأقلية ذات الأصول الأجنبية فلا رشيدة داتي بقبضتها الحديدية في مواجهة القضاة أو ببطنها المنتفخ بسبب الحمل ولا رما ياد بمواقفها المتقلبة مكنتا من إعطاء صورة مغايرة لما يمكن أن تضيفاه لحقيبتيهما الوزاريتين و يتناسى الفرنسيون أن رئيسهم كذلك ليس من سلالة الغول
أعتقد أن الدرس الأهم لنا كتونسييين هوكيف يمكن أن نخلق العلل اللازمة لتهيئة بلادنا للإستفادة من تنوعنا وفقا لمصالحنا يحضرني هنا قول حكيم لعبد الرحمان بن رستم في شأن الإمامة مفاده لو توفرت شروط الإمامة في عبد لحكم تيهرت فالرهان الحقيقي اليوم هو كيف يكون تنوعنا خدمة لمصالحنا وهو الرهان الذي حذر الفريق الثاني منه وهل هناك أمرا طبيعيا أكثر من أن يواصل أوباما الهيمنة على العالم؟ و لماذا نريده ملكيا أكثر من الملك؟ فهل عليه حل مشاكل اللأستبداد و الفساد و التخلف التي تعيقنا؟
و في المقابل تبدو نشوة الفريق الأول شبيهة بممارس العادة السرية للذي يتوهم مسببات لذته دون أن يدزكها حسيا فمنهم من أطرى على لائكية النموذج السياسي الأمركي و كأنه أصيب برمد في عينيه و وطر في أذنيه فلم يرى ولم يسمع بالحضور الثقيل للدين في الحملة الأمريكية و تزداد القناعة ببؤس طرح الفريق الأول عندما تراه يهلل للحداثة دون أن إستعمال للأهم ادواتها و أعني النقد فهل من المتوازن أن يكون الفرح بداعي فوز أوباما الإنسان حاجبا لما شهدته الحملة من تحامل على دين سماوي إلى حد انني رأيت ماكين يطمئن عجوزا بأن أوباما ليس مسلما أي كأنه مصاب بمرض معد
من تمة فإنه علينا أن نعتمد على أنفسنا لمواجهة مشاكلنا بغض النظر عن ما يمكن للآخر أن يفعله لأجلنا حتى لا نبقى حبيسي الإنتظارية أو الرفضية
3 commentaires:
ماكين طمنها إلي هو مش "عربي"... فمة مقال باهي اليوم حول الموضوع هذا بالذات في نيو يورك تايمز و خاصة حول المفارقة إلي عاشوها المسلمين هنا بين رغبتهم في دعم أوباما بالرغم من عدم دفاعو عليهم أو أحيانا تهربو منهم و بين الإضرار بيه بالكشي كيف يدعموه يغرقوه
http://www.nytimes.com/2008/11/07/nyregion/07muslims.html?partner=rssnyt&emc=rss
موضوع مهــــّم هذا !!!
التوانسة الكل موش كان المدّونين إتبعو في إنتخابات إمريكـــــــا و فرانسا و ألمانيـــا ...علاش ؟ لأن عندهم في تونس ما ثماش الشيئ هذا ...يعني غربة إنتخابية ...الأنسان بطبيعتو إحب الصّراع الديمقراطي ...فيه نخوة كبيرة ..قانون الحياة ...الصّراع من أجل الحقيقة ...الصّراع من أجل البقاء ...الصّراع من أجل التمّيز ...
في تونس الكلام هذا ما ثماش منو ..إش إتحبهم يعملو المدّونين ...إتبعو إنتخابات ...الصنادق معروف أش فيها قبل عام ...إتحبهّم إتبعو التخلّف ..و الخوف ...و الكذب و النفاق متع عصابة تحكم بأحكامها ...
بورقيبة ...عاش الصراعات الكل ...من أجل إنو اولي رئيس ...خاضها ضد بن يوسف ...ثم إنقلاب 62 ...ثم الخوانجية ...و لكن عمرو ما ظرب شعب كامل ...و جنّد 180000 بوليس ...
اليوم ...بن علي هذا ...ما خاض حتى صراع ...21 سنة بلاد حابسة و إتمركي كي التاكسي ..بن علي كسّر مؤسسات الدولة الكل ...جابها سحيقة ...و ألي أكثر من ذلك ما خلى و لا راس يطلع ...النوارة ألي تطلع شويه و إلا إتبان إقصّها من عروقها ...قتلا ..و كان ألزم حتى أهلو الكل ...
بن علي هذا ...إمثل الدّمار الشامل لتونس ...و هذا مربوط بنفسّية خاربة ..مهزومة ...ما إنجّم يربح حتى شيئ ...
إتحبو إخوض إنتخابات صحيحة ..إخاف ...الخوف متاعو ...باش عوضو بقمع الشعب التونسي الكل ...الناس خافت ...و فقدت الثيقة في أرواحها ..
و اللّه و اللّه بن علي هذا ...نربحو أنا ...بفاطمة بوساحة ...إنعم ، كان إرّشح فاطمة بوساحة ...و إنشد مدير الحملة الأنتخابية متاعها ...كما نربحو ...
الرّأجل هذا عمرو ما عبــى بلاسطو ...و يستحيل ..إنو إعبيها ..
يعطيك الصحة يا وليد, تدوينة حقيقتا ممتازة تلخص الوضع الحالي بالنسبة لردود الفعل هنا و هناك
تمتعت جدا بالقراءة, برافوا
Enregistrer un commentaire