dimanche 1 juin 2008

الفضاء اللساني المغاربي


لم يتسن لي المشاركة في السنة الفارطة في يوم التدوين المغاربي و من ثمة فانني أشكر كل من ساهم في بعث هذه الفكرة البناءة للوجود
لن أتحدث في هذه التدوينة عن امكان تحقق المشروع المغاربي بصيغه المقترحة من قبل المدونين كمشروع ذو خلفية ديمقراطية أو ذو خلفية اقتصادية بل سأتحدث هنا عن المسألة اللسانية في المغرب العربي و الذي يرفض جانب من القبائل بعده العربي و يذهبون الى حد المطالبة بالحكم الذاتي
اختارت الحكومات المغاربية سياسة لسانية قوامها النموذج اليعقوبي لغة واحدة لشعب واحد تأسيا بالتجربة الفرنسية في هذا الميدان وقع الاختيار على اللغة العربية الفصحى كلغة رسمية ووقع تهميش اللغات اللهجية و اللغة البربرية و تم هعطاء اولوية لللغة الفرنسية كلغة الانفتاح و التحديث حسب الصيغة التونسية تراكمت التجربة داخل كل قطر بشكل تعسفي الغى كل تفكير عقلاني للمسألة اللسانية حيث فشل التعريب في أن يمكن التونسي من مخاطبتي الجزائري بلسان محلي بل يقع اللجوء غالبا للسان الفرنسي بل زادت الامور تعقيدا بتضخم عقدة الهوية عند المغاربة البربر في الجزائر و المغرب الاقصى حيث تعمقت المكروهوية للقبائل في الجزائر بالعودة الى مؤسسات العروش في انتفاضة سنة 2000 وجنح البربر المغاربة الى تكريس المفهوم اللهجي للريف و الشلوح و التمازغيت من خلال ثلاث توجهات متنافسة
لم يقع الحسم في مسألة الهوية باعتبارها قبول للتعدد اللغوي و باعتبارها ارتقاء بالثراء اللغوي كمكون للشخصية الوطنية فهل من المعقول أن يتعلم التونسي داخل جامعتنا اللغة الاغرقية المرحومة و لا يتعلم لغة الأمازيغ التونسيين أو المغاربة؟
ان ما نراه اليوم من مناورات سياسية بكل من الجزائر و المغزب لترقيع السياسة اللغوية لما بعد الاستقلال ستزيد حتما في تباعد شعوب المنطقة بما أنها تهدف الى المزيد من تهميش مطالب الأمازيغ اللغوية مما سيزيد في تصلب مطالبهم التي أصبحت أنفصالية و انفعالية
اضافة الى ما تعانيه العامية العربية من عزل عن المؤسسة التعلمية مما يجعل من ممارستها أمرا قطريا محضا و تعل فقدان مركزية الترميز الثقافي لمؤسسات كجامع الزيتونة التي درس فيها الرئيس الجزائري الهواري بومدين أو نضام العزابة لاباضية جربة الذي قرب اهالي المزاب جعل من الهم المغاربي هما حدوديا لا يتجاوز بعده الاقتصادي في حين أصبح طموحنا على الاقل كتونسيون هو تعداد عدد الملايين من المغاربة الذين سيملؤون نزلنا صيفا

Aucun commentaire: