dimanche 14 février 2010

كيف ينبت الاسلام بين مفاصل البرازيل؟


من الأخبار التي أثثت الصفحة الثانية لجريدة الفيغارو الفرنسية مقال حسب اعتقادي من الأهمية بمكان تعرضت فيه لمياء

لوللو لضاهرة انتشار اسلام لدى بعض الشرائح الأجتماعية البرازلية يعود انتشار الأسلام حسب كاتبة المقال الى أسباب هيكلية من قبيل قابلية سود البرازيل الى غور عمقهم الانتربولوجي بحثا عن تتبع الخطوات الروحية لأول افواج العبيد السود القادمة من أفريقيا المعتنقة لأسلام أمبرطورية مالي و المشحونة في قوارب المسيحية الراديكالية القادمة غازية للعالم الجديد نفس هذه المسيحية التي أبادت ما تبقى من حضارة المايا كانت تعتبر أصلي أمريكا كشبه بشر تعيش اليوم مخاضا عميقا عبر حركة تيولوجيا التحرير التي يقودها رجال دين بغية اصلاح النظام الكنسي المهيمن المتدثر بعباءة الهرمية و المنهزم تارخيا أمام مصداقية المشروع العلمي المغير للعالم و القادم من ثنايا أوروبا النهضة

تعيش أمريكا اللاتنية تجاذبا صارخا بين سلحفاتية التغيير الكاتوليكي القديم للعالم و لمحية بصر حركة تيولوجيا التحرير التي استوعبت رهانات اللحظة المعاصرة بضمها لمطالب الحركة الاجتماعية و عملها على استقلالية قرارها بعيدا عن انجلية الحركة البروتستنتية الأمريكية التواقة الى أشكال التبشير و المحتفية بالنظام الرأسمالي المتهالك أو عن الحركة الكاتولكية المحتفية بالفقراء السابقين الى جنة الخرة و الراعية لبقاء هيمنة الطبقات الغنية كرسم الاهي محكم التخطيط و سابق الاضمار

في هذا المناخ يترعرع أسلام جديد غير مختلط بأفواج" الترك" القادمين من أرض الشام ينشأ اسلام كشكل جديد لحركة تيولوجيا التحرير ينمو في أحضان الطبقات المفقرة الباحثة عن عدالة أرضية و شكل أسلم للترابط مع اللة بدون وساطة مؤسسات أو أشخاص و لعله حسب تقديري ذلك الاسلام المتبقي في نفوس الهوية الجمعية لؤلائك المسلمين المتخلين قسرا عن ديانتهم في بدايات القرن الخامس عشر لصالح دين أقل تطورا حضاريا ساعتها الذي يخرج من تحت الرماد في أشكال متعددة

ترى صاحبة المقال أن تاثير أحد المسلسلات التلفزية اضافة الى أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت وراء ضهور التدين السلامي بالبرازيل و كأنني بها تعيد طرح الأشكالية المقلوبة بفعل نسبيتها و هي الى أي مدى تأثر وسائل الاعلام في تطويع التوجه الديني؟

Aucun commentaire: