لا أدري لماذا تكبلني حالة مستشرسة من الخمول والكسل هذه الأيام مع انني أشغر بحاجة ماسة الى التدوين فالمواضيع المثيرة للكتابة عديدة
غير أن التأجيل المتكرر أو لنقل الزهادة المستشرية تمنخني نوعا من الانتظارية المطمئنة الخداعة
غزة والمقاومة و المواقف التدونية
تعرض قطاع غزة الى عدوان همجي كشف مرة أخرى عن الطبيعة الفاشية للكيان الصهيوني الذي استبطن العنف و الابادة وبات التطبيع معه شكلا من أشكال الاجرام
العدوان على غزة مكنني من أن اراقب عن كثب صناعة ما أسماه نوام تشمسكي الوفاقية في الأعلام الفرنسي حيث يتكرر الخبر بشكل ممل في وسائل الاعلام لبلورة موقف مبطن و مهيمن من الصراع الفلسطيني الاسرائلي و ملخص هذا الموقف أن اسرائيل ترد الفغل على من يهاجمها وهي كالطفل الوديع لا تعتدي البتت على أحد
هذا الموقف الذي يبدو في اهتراء مصداقي بسبب صعود مواقف فرنسية من أواسط يسارية ثورية و شبه ثورية مساندة للقضية الفلسطنية داخل العديد الحراك السياسي الفرنسي كساعي البريد بزنسنو أو الوزير السابق الكسندر دوما و بسبب تصاعد التشكيك في موضوعية المؤسسة الاعلامية الغربية التي فجرتها الثوره المعلوماتية بتمكينها المتلقي من معلومات أقل وفاقية ومع ذلك ما يزال الكثير من الفرنسيين يستقون معلوماتهم من عند شبكات المؤسسة الرسمية
فأذا كان جزء من اليسار الثوري يعلن تضامنه مع القضية الفلسطنية في شبه توافق ذاتي مع تحليل جدلي يرى في اسرائيل اداة الامبريالية الامريكية في المنطقة فان جزء كبير من الفرنسيين تضامنو في مسيرات باريس و المدن الفرنسية لقربهم من الجالية المغاربية و المسلمة
لاحظت من خلال مشاركتي في مسيرتين بباريس قلة مشاركة النقابات الفرنسية والمنظمات الأهلية هذا زيادة على غياب الوعي بخطورة ما يحصل في غزة لدى الفرنسيين من الطبقات الوسطى و السفلى خاصة اذ اخذت تداعيات الازمة المالية قسطا كبيرا من اهتمام الفرنسيين
ويعود فشل كسر الوفاقية الاعلامية كذلك الى قلة نضج و تلقائية رد الفعل في الاواسط العربية بفرنسا فمما لا شك فيه أن مسيرات باريس هيمنت عليها القوى الاسلامية بكل أطيافها بداية من الاخوان و صولا الى سلفي فرنسا و هذه الهيمنة لم تكن لتبلغ عدالة القضية الفلسطنية بشكل يفهمه المتلقي الفرنسي لانها تؤكد باستمرار غلى شعارات دينية فالمعركة الاعلامية التي تربحها الجزيرة على الميدان يخسرها المتضاهرون بالشوارع أضافة الى ضعف التمثيل الرمزي للشخصيات الرسمية داخل أحزاب المؤسسة قي هذه المسيرات مما يجعل منها تعليقا بسيطا لا يتجاوز الثلاثة أسطر في جريدة لومند و لو لم تكن مصحوبة بأحداث شغب من قبل أبناء الضواحي لتقلص حجمها لسطر واحد
تاكد جنوح المقاومة الفلسطنية الى اسلوب جديد في ادارة الصراع العسكري مع العدو الاسرائلي فاللجوء الى الصواريخ لضرب اسرائيل افتتحه الغراق سنة 1991 و تواصل مع المقاومة اللبنانية سنة 2006 فهو من الناحية الرمزية كثير الدلالة لانه تطور تقني بامكانه أن يصبح أكثر فتكا و كذلك لانه يوازي من درجة الخوف لدى العدو الذي لم يعد في مأمن
و أعتقد أن توازن للقوى بالمنطقة بين قوتين عسكريتين هو الكفيل الوحيد لايجاد فرص سلام حقيقي حتى يتساوى الارهاب بالارهاب على حد تعبير الشابي و هو الضامن الوحيد لحماية الدم الفلسطيني بل ان من بعض المؤخذات على المقاومة الفلسطنية اليوم عدم قدرتها غلى حماية مدنييها و بنيتها التحتية
ولعل الظرف العالمي الراهن بامكانه أن يخدم المقاومة الفلسطنية باعتبارها ممناعة لشكل الحداثي للدولة الديمقراطية البرجوازية التي أدت الى تأزيم العالم جراء السعي المحموم وراء الربح و الهيمنة فانزلاق مفهوم المقاومة من جذره الوطني الى مفهوم أشمل للمقاومة الاقتصادية و الاجتماعية يبدو ممكننا اليوم وفي قادم السنوات
تعرض بغض المدونين بالنقد و الانتقاد للمقاومة الفلسطنية من منطلق اختلاف اديولوجي عقائدي او من منطلق وفاق نعامي ناعم مع المعتدي باغتبار المعتدي ضحية و أنا أختلف مع كلا الموقفين لأني أعتبر المقاومة شكلا من أشكال ادارة الصراع مع اسرائيل و لا ضيم أن تلونت يسارية ماوية فتحوية حماسية ما يهم أنها موجودة و يقرأ لها حساب غند اخذ القرار و هي في نظري مرحلة هامة في حالة الضعف الحالي قبل أن تصبح مهاجمة في يوم ما لاسترداد الحق الفلسطني
تشي قيفارا
يعرض داخل قاعات السنيما الفرنسية فلم عن مشاركة الثائر الأرجنتيني أرنستو تشي قيفارا في الثورة الكوبية قيفارا المندفع في اتجاه اشعال الثورة المسلحة في أدغال بولفيا برغم من صعوبة اعادة سيناريو الثورة الكوبية و عناده من أجل مواصلة الجري وراء الحلم السراب تثوير أمريكا اللاتنية بأكملها أصبح اليوم اقونة أكبر المؤسسات الراسمالية من شركة سواتش للساعات السوسرية أصبح الطبيب أسطورة من خلال صوره و لا حرج ان تستميل صوره أكثر من قصته مجتمعات الاستهلاك التي تبحث عن أضغاث الاحلام
غزة والمقاومة و المواقف التدونية
تعرض قطاع غزة الى عدوان همجي كشف مرة أخرى عن الطبيعة الفاشية للكيان الصهيوني الذي استبطن العنف و الابادة وبات التطبيع معه شكلا من أشكال الاجرام
العدوان على غزة مكنني من أن اراقب عن كثب صناعة ما أسماه نوام تشمسكي الوفاقية في الأعلام الفرنسي حيث يتكرر الخبر بشكل ممل في وسائل الاعلام لبلورة موقف مبطن و مهيمن من الصراع الفلسطيني الاسرائلي و ملخص هذا الموقف أن اسرائيل ترد الفغل على من يهاجمها وهي كالطفل الوديع لا تعتدي البتت على أحد
هذا الموقف الذي يبدو في اهتراء مصداقي بسبب صعود مواقف فرنسية من أواسط يسارية ثورية و شبه ثورية مساندة للقضية الفلسطنية داخل العديد الحراك السياسي الفرنسي كساعي البريد بزنسنو أو الوزير السابق الكسندر دوما و بسبب تصاعد التشكيك في موضوعية المؤسسة الاعلامية الغربية التي فجرتها الثوره المعلوماتية بتمكينها المتلقي من معلومات أقل وفاقية ومع ذلك ما يزال الكثير من الفرنسيين يستقون معلوماتهم من عند شبكات المؤسسة الرسمية
فأذا كان جزء من اليسار الثوري يعلن تضامنه مع القضية الفلسطنية في شبه توافق ذاتي مع تحليل جدلي يرى في اسرائيل اداة الامبريالية الامريكية في المنطقة فان جزء كبير من الفرنسيين تضامنو في مسيرات باريس و المدن الفرنسية لقربهم من الجالية المغاربية و المسلمة
لاحظت من خلال مشاركتي في مسيرتين بباريس قلة مشاركة النقابات الفرنسية والمنظمات الأهلية هذا زيادة على غياب الوعي بخطورة ما يحصل في غزة لدى الفرنسيين من الطبقات الوسطى و السفلى خاصة اذ اخذت تداعيات الازمة المالية قسطا كبيرا من اهتمام الفرنسيين
ويعود فشل كسر الوفاقية الاعلامية كذلك الى قلة نضج و تلقائية رد الفعل في الاواسط العربية بفرنسا فمما لا شك فيه أن مسيرات باريس هيمنت عليها القوى الاسلامية بكل أطيافها بداية من الاخوان و صولا الى سلفي فرنسا و هذه الهيمنة لم تكن لتبلغ عدالة القضية الفلسطنية بشكل يفهمه المتلقي الفرنسي لانها تؤكد باستمرار غلى شعارات دينية فالمعركة الاعلامية التي تربحها الجزيرة على الميدان يخسرها المتضاهرون بالشوارع أضافة الى ضعف التمثيل الرمزي للشخصيات الرسمية داخل أحزاب المؤسسة قي هذه المسيرات مما يجعل منها تعليقا بسيطا لا يتجاوز الثلاثة أسطر في جريدة لومند و لو لم تكن مصحوبة بأحداث شغب من قبل أبناء الضواحي لتقلص حجمها لسطر واحد
تاكد جنوح المقاومة الفلسطنية الى اسلوب جديد في ادارة الصراع العسكري مع العدو الاسرائلي فاللجوء الى الصواريخ لضرب اسرائيل افتتحه الغراق سنة 1991 و تواصل مع المقاومة اللبنانية سنة 2006 فهو من الناحية الرمزية كثير الدلالة لانه تطور تقني بامكانه أن يصبح أكثر فتكا و كذلك لانه يوازي من درجة الخوف لدى العدو الذي لم يعد في مأمن
و أعتقد أن توازن للقوى بالمنطقة بين قوتين عسكريتين هو الكفيل الوحيد لايجاد فرص سلام حقيقي حتى يتساوى الارهاب بالارهاب على حد تعبير الشابي و هو الضامن الوحيد لحماية الدم الفلسطيني بل ان من بعض المؤخذات على المقاومة الفلسطنية اليوم عدم قدرتها غلى حماية مدنييها و بنيتها التحتية
ولعل الظرف العالمي الراهن بامكانه أن يخدم المقاومة الفلسطنية باعتبارها ممناعة لشكل الحداثي للدولة الديمقراطية البرجوازية التي أدت الى تأزيم العالم جراء السعي المحموم وراء الربح و الهيمنة فانزلاق مفهوم المقاومة من جذره الوطني الى مفهوم أشمل للمقاومة الاقتصادية و الاجتماعية يبدو ممكننا اليوم وفي قادم السنوات
تعرض بغض المدونين بالنقد و الانتقاد للمقاومة الفلسطنية من منطلق اختلاف اديولوجي عقائدي او من منطلق وفاق نعامي ناعم مع المعتدي باغتبار المعتدي ضحية و أنا أختلف مع كلا الموقفين لأني أعتبر المقاومة شكلا من أشكال ادارة الصراع مع اسرائيل و لا ضيم أن تلونت يسارية ماوية فتحوية حماسية ما يهم أنها موجودة و يقرأ لها حساب غند اخذ القرار و هي في نظري مرحلة هامة في حالة الضعف الحالي قبل أن تصبح مهاجمة في يوم ما لاسترداد الحق الفلسطني
تشي قيفارا
يعرض داخل قاعات السنيما الفرنسية فلم عن مشاركة الثائر الأرجنتيني أرنستو تشي قيفارا في الثورة الكوبية قيفارا المندفع في اتجاه اشعال الثورة المسلحة في أدغال بولفيا برغم من صعوبة اعادة سيناريو الثورة الكوبية و عناده من أجل مواصلة الجري وراء الحلم السراب تثوير أمريكا اللاتنية بأكملها أصبح اليوم اقونة أكبر المؤسسات الراسمالية من شركة سواتش للساعات السوسرية أصبح الطبيب أسطورة من خلال صوره و لا حرج ان تستميل صوره أكثر من قصته مجتمعات الاستهلاك التي تبحث عن أضغاث الاحلام
2 commentaires:
برافوا عليك وليد
تحليل حقيقتا قيٌم جدا
عملت كيف
أنا طبعا عندي تحفّضات حول موقفك مما يسمّى مقاومة
لكن فعلا مجمل أفكارك و لغة خطابك هنا رائعة و من غير مجاملة ، ما كان أحوجنا لها في الفترة السابقة
Enregistrer un commentaire